مستقبل الشرق الأوسط
لايزال الشرق الأوسط في حالة تغير مستمر وسيبقى كذلك لبعض الوقت ومن المحتمل أن يمر عقد أخر قبل أن أن يتم الوصول فى النهاية الى حالة توازن في القوى.
لايزال الشرق الأوسط في حالة تغير مستمر وسيبقى كذلك لبعض الوقت ومن المحتمل أن يمر عقد أخر قبل أن أن يتم الوصول فى النهاية الى حالة توازن في القوى.
مع إقتراب تحرير الموصل، تتوجه الانظار الى ديناميات مابعد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لکن في غياب سياسات مستوفية لنبذ التطرف بما في ذلك في نظام التعليم، فان منهج الخاص بداعش تبقی كامنة أو قابلة للتحول مُتيحةً الفرصة لمجموعة متطرفة اخرى بالظهور.
وبالنظر الى الوقائع السياسية الجديدة الخاصة بالمنطقة وهيمنة الجمهوريين على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بعد الانتخابات الأخيرة، ينبغي على إيران أن تدخل في حوار مع أحزابها الكوردية المعارضة.
تمر تركيا بأزمة تتعلق بتوجهاتها الخاصة بشؤونها الداخلية والخارجية وذلك نتيجة لانتقالها بين رؤية زائلة ورؤية ناشئة. إن نهاية المرحلة الانتقالية الراهنة فيها لاتُمثل بالضرورة نهاية الأزمة في البلاد، ولكن على الأرجح تُمثل ترسيخها أو تعميقها.
سيواجه قريباً الرئيس التالي للولايات المتحدة الامريكية دونالد ترمب صعوبة ترجمة خطاباته الانتخابية حول سياسته الخارجية التي يتبعها في الشرق الأوسط الى معطيات سياساتية وايجابية. لذا فهو على الأغلب مجبر أن يقدم اعترافات مهمة.
فأن استمرار السياسة الحالية للحد -عن طريق الحجب- من الرواتب، مع التركيز على قطاع واحد من الاقتصاد، ووضع المزيد من الضغوط على الأسر المنخفضة والمتوسطة الدخل؛ هو استجابة غير مناسبة للأزمة المالية الجارية، ومن المُرجح أن كثيراً ما ستؤخر الانتعاش.
لقد بات احتلال الموصل من قبل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” قضية ذات أهمية عالمية. ويُنظر إلى تحرير المدينة كرمزٍ لهزيمة التنظيم في العراق. ثمة ضغوط دولية على المضي قدماً، والبدء بهذه العملية. هنا تكمن المُشكلة.
ماذا سيحدث خلال الأشهر القليلة المقبلة، ستقرر مستقبل العراق، سواء كان ذلك المُستقبل هو الفيدرالية، أو كونفيدرالي، أو تفكك العراق. شيء واحد يبدو واضحاً، هو أن الولايات المتحدة لديها دور تلعبه.