بعد تعينه كممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) زار السيد يان كوبيش دكتور دولاور علاءالدين رئيس المؤسسة الشرق الأوسط للبحوث (مؤسسة ميري). وفي اللقاء عبر رئيس مؤسسة ميري سروره بأزدياد أفاق التعاون بينهم واستعداد التام للمؤسسة للتعاون مع بعثة (يونامي)، نضرا لوجود أهداف مشتركة بينهما في عمليات بناء الوطن وترسيخ السلام والديمقراطية والاستقرار. ورافق زيارة السيد كوبيش كل من رئيس مكتب تمثيل الأمم المتحدة الإقليمي في أربيل السيد سوكول كوندي و موظف الشؤون السياسية السيد عبد الرحمن أبو لبن.
فيما یتعلق بالشرق الأوسط، اعتبر السيد كوبيش ان داعش تشكل احدى الأخطار الكبيرة التي تهدد استقرار وأمن العراق، و انه من الممكن هزيمة داعش من خلال الجهود الجماعية لكل مكونات الشعب العراقي من الشيعة والكرد والسنة. وأشار أيضا إلی أن التطورات الحديثة لداعش في العراق و سوريا أصبحت مصدر قلق كبير للأمم المتحدة، والمسألة الحاسمة هي أن العراق يحتاج إلى التعامل مع الانقسام الداخلي واعتماد رؤية استراتيجية مع مجموعة من الأهداف المحددة للمستقبل. كما وعلى القادة العراقيين أن يخطو نحو ترجمة الأقوال إلى أفعال ملموسة.
من جانبه أكد رئيس مؤسسة ميري أن مساهـة ميري تکمن في سعيها لتقارب مکونات المجتمع العراقي ودول االمنطقة من خلال تنظيم مٶتمرات و إطلاق مشاريع بحثية . وفيما یتعلق بالمشاریع ، ثمن السيد کوبيش مشروع المٶسسة حول کرکوك والذي يوفر “وثيقة عمل” لأتخاذ تدابير بناء الثقة بين المجتمعات المختلفة في المحافظة. وأشاد السيد کوبيش أيضا بمبادرات المؤسسة الإيجابية للتواصل مع الجهات المعنية في بغداد من أجل تشجيع المزيد من التعاون لتمهيد الطريق وإزدهار المٶسسات البحثية المستقلة في العراق. وعبّر کوبيش عن تقديره لجهود مٶسسة ميري في دعم عملية بناء الوطن وتحقيق السلام في العراق وضرورة التوصل إلی حالة مربحة لجميع الأطراف من الشيعة والکورد والسنة.