الملخص التنفيذي
لتقرير مؤتمر منتدى الشام والعراق في عمّان
2 حزيران/یونیو 2025
للحصول علی التقرير الكامل لمنتدى الشام والعراق، أنقر هنا
افتُتح منتدى الشام والعراق رسميًا في ملتقی الشرق الأوسط في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2024 في أربيل، إقلیم كوردستان العراق، وعقد أول اجتماع له بعد الإطلاق في عمّان في 2 يونيو/حزيران 2025. وشارك قادة مراكز الفكر وخبراء السياسات وعدد من الشركاء الأوروبيين في صياغة هذه المنصة طويلة الأمد، القائمة على المعرفة والتي تهدف إلى مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة. ويسعى المنتدى إلى بناء شبكة متنامية من مؤسسات السياسات وصانعي السياسات لتعزيز التعاون الشامل بقيادة محلية في جميع أنحاء بلاد الشام والعراق.
وحددت الجلسة الأولى رؤية المنتدى، مؤكدةً على التحول من التحليل السلبي إلى المشاركة الفاعلة. وأكد المشاركون على أهمية الملكية المحلية والفرصة الفريدة لمراكز الفكر لصياغة الحوار في ظل تفاقم حالة عدم اليقين الجيوسياسي. وتم تحديد مجتمعات الشام والعراق على أنها مترابطة تاريخيًا، ولكن بلدانها مجزأة مؤسسيًا، مما يتطلب تعاونًا متجددًا. أكد المشاركون الأوروبيون على أن عدم الاستقرار في المنطقة له تداعيات عالمية، مما يعزز الحاجة إلى استجابات جماعية محلية.
ركزت الجلسة الثانية على هيكل المنتدى وآلياته التشغيلية. واقترح نموذج قيادة تناوبية وتنسيق لامركزي للحفاظ على الشمولية والمرونة. وللحفاظ على الزخم، أوصى المشاركون بزيادة وضوح الرؤية من خلال الاتصالات الاستراتيجية، والفعاليات السابقة للمؤتمر، والمبادرات المركزة في مجالات الزراعة والطاقة والثقافة. وتم الإقرار بالتحديات الهيكلية مثل هشاشة الدولة والجهات الفاعلة المسلحة، ولكن تم التركيز على إطلاق برامج عملية وقابلة للتطوير.
تناولت الجلستان الثالثة والرابعة كيفية ترجمة الحوار إلى تعاون. وشملت التوصيات الاستثمار في رأس المال البشري، والمبادرات العابرة للحدود، والبحوث المشتركة، وبرامج المنح الدراسية. وتمت الإشارة إلى المرونة المناخية، وإشراك الشباب، والتكامل الاقتصادي كأولويات استراتيجية. وحثّ المشاركون المنتدى على أن يكون منصةً لعقد اجتماعات لوضع سياسات إقليمية تعددية وعابرة للقطاعات.
واستكمالاً للمناقشات المؤسسية، سلطت جلسة مخصصة لسوريا الضوء على دورها المحوري في تشكيل مستقبل المنطقة. واعتُبر سقوط نظام الأسد وصعود قيادة جديدة بمثابة فرصة لإعادة الإعمار الشامل والتكامل الإقليمي. وأيد المنتدى إعادة دمج الفصائل المسلحة في هياكل الدولة، محذرًا من أن نزع السلاح دون إشراك الجميع قد يُؤدي إلى التشرذم. ودعا الخبراء إلى اللامركزية القائمة على التنمية، لا على العرق، وشددوا على ضرورة المساءلة، لا سيما فيما يتعلق بإعادة دمج الموالين السابقين للنظام دون تدقيق.
وفي سياق جيوسياسي أوسع، أقر المنتدى بإعادة تنظيم إقليمي كبير. ويشير تراجع النفوذ الإيراني، والتباعد بين دول الخليج وبلاد الشام، والأزمات التي لم تُحل، مثل أزمة فلسطين، إلى الحاجة إلى رؤية إقليمية جديدة. واعتُبر العراق رمزًا للإمكانات والهشاشة ومفتاحًا لهذا الجهد.
واختتم المنتدى أعماله بالدعوة إلى تفعيل إقليمي قائم على الحوار القائم على الأدلة، والحوكمة الشاملة، وهيكلية جديدة للتعاون بقيادة جهات فاعلة محلية، مع إمكانية أن تكون سوريا حجر الزاوية في هذا التجديد.
منتدی الشام والعراق-تقریر الإطلاق ووقائع مؤتمر عمان