Back

التعليم والتوظيف لتأمين السلام للغجر في العراق

الملخص

يعيش الغجر في كل من العراق وإقليم كوردستان منذ قرون، وهذا ساهم في تجذر التنوع الثقافي للبلاد. ومع ذلك، يحتل هذا المجتمع مكانة اجتماعية فريدة تتسم بالوصم على مستويات شتى، بما في ذلك ضمن المؤسسات الحكومية. في الموصل منذ عام 2003 وفي إقليم كوردستان منذ عام 2008، كان هناك تردد واضح من جانب كل من الحكومات والمنظمات غير الحكومية في الاعتراف بالاحتياجات الإنسانية والتنموية والحماية للغجر والاستجابة لها. وقد أدى هذا إلى جعل الغجر عرضة للخطر أثناء الصراع أو النزوح أو هشاشة الدولة. ما زاد الامر تعقيدا هو الوصم الملصق بهذا المجتمع الذي ساهم في تهميش مجتمعات الغجر، واستبعادهم من الخدمات العامة أو توفير الدعم أو مبادرات بناء السلام لهم. ولا شك ان العنصرية والتمييز ضد الغجر قد مكنتا حكومة العراق وحكومة إقليم كوردستان من إهمال احتياجات مجتمعات الغجر في العراق خصوصا في فترات ما بعد الصراع ودون الاخذ بالمسؤولية.

يتناول هذا التقرير السياساتي وتقدم تحليلا مقارنا وبإيجاز تجارب الصراع والنزوح وأولويات ما بعد الصراع، كما روتها مجتمعات الغجر في محافظتي دهوك والموصل. وتبين ان من بين هذه الأولويات هي توفير بيئة آمنة، والرعاية الصحية الجيدة، والتعليم الجيد لأطفالهم – وهذه هي من حقوق الإنسان الأساسية التي لا يستطيع أطفال الغجر في العراق التمتع بها حالياً بالقدر الكافي. يحث هذا التقرير السیاساتی حكومة العراق وحكومة إقليم كوردستان على الاستجابة لاحتياجات الغجر – لتسهيل المساعدة والحماية المدروسة وطويلة الأجل والتي ستعمل على إخراج مجتمعات الغجر من دائرة الفقر اليائسة، ودمجهم بالكامل في المجتمع على قدم المساواة.

(1) التوصيات الرئيسية للحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان:

أ) الهوية وحقوق الإنسان

  • استشارة مجتمعات الغجر في جميع أنحاء العراق وإقليم كوردستان لتحديد احتياجاتهم وأولوياتهم ووجهات نظرهم بشأن التنمية وحقوق المجتمع والتماسك الاجتماعي والسلام والمواطنة.
  • تصميم وتنفيذ حملات مناهضة للحد من التمييز وزيادة التوعية العامة بهدف مكافحة الصور النمطية السلبية عن الغجر.
  • إعطاء الأولوية لتوزيع بطاقات الهوية الشخصیة للغجر التي لا تذكر الأصل العرقي لحاملها.
  • تزويد منازل الغجر (بما في ذلك منطقة رزكاري في دهوك) بالبنية التحتية (مثل الشوارع المبلطة) والخدمات العامة.

ب) التعليم

  • تحديد الشركاء المناسبين ذوي الخبرة في مجال التعليم وإدماج الأقليات مع المجتمعات الاخرى لتصميم وتقديم التدريب اللازم للمعلمين على توفير التعليم الشامل وعدم التمييز بين المتعلمين.
  • تسهيل وصول الأطفال إلى المدارس الابتدائية والثانوية عن طريق إزالة الحواجز وتوفير وسائل النقل التي تمولها الحكومة للأطفال في سن المدرسة الذين يتعين عليهم المشي لمسافة تزيد عن كيلومتر واحد للوصول إلى المدرسة.
  • مراجعة وتعديل المناهج التعليمية في كل من العراق وإقليم كوردستان العراق بحيث يتعلم الطلاب عند التعرف على الأقليات أن الغجر هم من السكان الأصليين وقد ساهموا في المجتمع بطرق عديدة.
  • في رزكاري (دهوك) على وجه التحديد، يجب على إقليم كوردستان العراق أن يوفر مدرسة ابتدائية مبنية لهذا الغرض على ان تكون قادرة على تزويد جميع الأطفال في سن المرحلة الابتدائية في القرية بتعليم جيد.

ج) التوظيف

  • إلى جانب المؤسسات الخاصة والعامة، ينبغي استكشاف الطرق التي يمكن من خلالها تحسين فرص العمل للشباب والشابات من عائلات الغجر في جميع أنحاء العراق وإقليم كوردستان من خلال العمل الإيجابي. ويمكن أن تشمل سبل التوظيف هذه التدريب المهني المدعوم.

(2) التوصيات الرئيسية للمجتمع المدني ومنظمات بناء السلام

  • التواصل بشكل استباقي مع قادة مجتمع الغجر وأي منظمات تعمل بالفعل مع مجتمعات الغجر لتحديد الأولويات المشتركة.
  • إعطاء الأولوية لشمولية المشاركة في الأنشطة القائمة على الحوار من خلال دعوة قادة مجتمع الغجر للمشاركة.
  • تعزيز الاعتراف بالغجر كمواطنين أصليين في العراق وإقليم كوردستان، وإدراج الغجر في أي مبادرات أو حملات للتماسك الاجتماعي.
  • التركيز على الحد من التمييز ضد الغجر، بدلاً من دعم السياسات والمبادرات التي تضع على عاتق الغجر مسؤولية الاندماج دون معالجة العوائق المتعددة التي يواجهونها.

انقر لتحميل التقرير بصيغة PDF باللغة الإنجليزية.

Comments are closed.