في زيارة لە لمقر مٶسسة الشرق الأوسط للبحوث (ميري)، قال القنصل الإيراني العام السيد مرتضی عبادي ” نحن سعداء بوجود مٶسسة بهذا المستوی العالي في إقليـم كوردستان والتي تقوم بإجراء الأبحاث الدقيقة والمستفيضة وجمع االأطراف الرئيسة المتعددة وعلی مختلف المستويات.”
والتقی السيد مرتضی عبادي بباحثي مٶسسة ميري وناقشوا الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط بشکل عام و طبيعة العلاقات بين إيران وكوردستان علی وجه خاص، حيث تم الترکيز علی سبل تعزيز التعاون بشکل يعود بالنفع علی الجانبين.
وإستطرق البروفيسور دلاور علاءالدين، رئيس مٶسسة ميري، إلی الأسباب الرئيسة وراء الإضطراب الحالي في منطقة الشرق الأوسط قائلا ” كان النظام السابق في الشرق الأوسط داعما للأنظمة القمعية بشکل أدی إلی تقويض الوحدة وبناء الوطن. و عندما إزيلت هذه الأنظمة، فشلت الجهات المتنافسة في تحقيق الوحدة وإستقطبت سياسيا المجتمعات وتشکلت بفعلها فجوات ملأتها الجماعات المتطرفة.” وأضاف علاء الدين قائلا ” بالإمکان تحقيق الإستقرار في الشرق الأوسط من خلال تعزيز الحوار و المشارکة وکذلك من خلال بناء الثقة بين الأطراف الفاعلة.”
وأتفق الجانبان علی أن بناء جسور الثقة بين الأكاديميين و صناع القرار والدبلوماسيين والمستشارين وکذلك المثقفين من أيران وكوردستان يعد أمرا ضروريا لتحقيق هذه الأهداف. حيث بإستطاعة مراکز البحث أن تهيئ بيئة محايدة ومناسبة لتبادل الآراء ولتوطيد العلاقات بين الجانبين ولتحقيق فهم أفضل وأعمق وهذا بدوره يعتبر أساسيا في عمليتي رسم السياسات وصنع القرار.
وصرح السيد عبادي بأن ” الإستقرار والإزدهار في إقليم كوردستان من مصلحة إيران. إيران کانت الأولی في مد يد العون لکوردستان خلال الحرب علی داعش.” کما وبدا السيد عبادي إهتمامه في تسهيل التعاون بين مٶسسة ميري والمراکز البحثية المشابهة لها في إيران وخاصة مٶسسة الدراسات السياسية والعالمية (IPIS).