قام وفد عال المستوى من بعثة الأمم المتحدة للتقييم الإستراتيجي بزيارة المؤسسة للإطلاع على المستجدات السياسية في العراق و أقليم كوردستان. و في مستهل اللقاء تطرق السيد داركو موجيبوب نائب مدير MEWAD/DPA الى مهمة البعثة حيث قال ان مهمتها هي الحصول على آراء ووجهات نظر حول عمل الأمم المتحدة في العراق, موضحا ان نتائج هذا اللقاء مع ميري ستساهم في إعداد التوصيات التي ستقدم الى الأمين العام للأمم المتحدة لغرض تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة الى العراق UNAMI في مجلس الأمن الدولي في تموز ٢٠١٥ . و ضم الوفد كل من ماريو بويل-ميرس موظف الشؤون السياسية, و جيتا كوتيبارامبيل من قسم المرأة في المنظمة, و جينيفيف بوتين رئيس قسم السياسات الإنسانية من اليونيسيف, و شياو وو موظف الشؤون السياسية في MEWAD/DPA, و غيرهم.
و عول رئيس المؤسسة البروفيسور دلاور علاءالدين على الدور الضروري الذي يمكن للأمم المتحدة أن تلعبه في كل من بغداد و أربيل في مجال تعزيز عملية بناء الوطن و ترسيخ الديمقراطية في العراق بأسره. كما و أضاف ان بمقدور الأمم المتحدة أن تٶدی دورا حاسما في حل الصراعات و تقديم المشورة حول القضايا الدستورية و القانونية, بالإضافة الى دورها الهام في مجال مساعدة جهود دعم المجتمع المدني و تعزيز سيادة القانون.
و أشار رئيس المؤسسةالى أن العراق يمر بمرحلة انتقالية تتطلب استحداث إستراتيجيات جديدة للتمكن من معالجة مواطن الضعف الهيكلية. و في هذا السياق يمكن للأمم المتحدة أن تؤدي دورا هاما في سد الثغرات, و إتخاذ تدابير فاعلة لبناء الثقة بين الأطراف المحلية و تنسيق جهودها لتتلائم مع الواقع الجيوسياسي الحالي،إذ باتت الحدود الجغرافيةأقل أهميةكما وتزايد نزعة الجهات الغير الحكومية الى فرض أرادتها و إرهابها على الآخرين.
و لهذا فمن الضروري أن تمضي الأمم المتحدة قدما في وضع إستراتيجية شاملة تدمج بين نهج تنازلي (من القمة الى القاعدة) و آخر تصاعدي (من القاعدة الى القمة) وتضمن إشراك الأطراف المحلية مع النخبة السياسية للتوصل الى حلول ملائمة لتلبية إحتياجات كل منطقة جغرافية و محلية على حدة.
و من هذا المنطلق ستكون المهمة الأساسية هي القضاء على المصادر المسببة للتوتر, و المشاركة مع المجتمعات المحلية بأساليب تمكن تحديد جوهر اهتماماتهم و معاناتهم. و أعرب رئيس المؤسسة عن تأييده لجهود الأمم المتحدة لأيجاد سبل ووسائل سلمية لحل النزاعات, وترسيخ مبدأ بناء الوطن, و تعزيز الدمقراطية و تقاسم السلطة, بالاضافة الى السعي الى تأسيس مجتمع مدني فعال في العراق.
و أبدى رئيس المؤسسة في نهاية اللقاء تقديره لجهود الأمم المتحدة و أطلع الوفد على العلاقة الوثيقة للمؤسسة بوكالات الأمم المتحدة من خلال أعمالها و مشاريعها حول العنف ضد المرأة, و حقوق الإنسان, و سيادة القانون, بالإضافة الى اللاجئين و المهجرين.