في لقاء مع عدد من باحثي مٶسسة الشرق الأوسط للبحوث (ميري) ، قالت الدكتورة جينيفر کوليج ، رئيسة مٶسسة بيج هارت ” نحن نسعی بأن يکون لدينا دور إيجابي في المستقبل حول الأزمة الإنسانية في إقليـم كوردستان وخصوصا فيما يتعلق بالمجمتعات المضيفة.”
وتأتي هذه الزيارة في إطار بعثة لتقصي الحقائق ترأسها رئيسة مٶسسة بيج هارت رفقة بالسيدة لورا جايكوبي، المدير القطري في العراق، و فيکي أکين، رئيس العمليات لمنظمة عالمية أخری. وکان الوفد الزائر مهتما بمنظور باحثي مٶسسة ميري حول الوضع المعقد الذي يمر به إقليم كوردستان وخاصة التحديات التي تواجه تلبية حاجات النازحين. وسلط الجانبان الضوء علی التقرير الذي أجرته مٶسسة ميري حول القدرة علی التکيف وبناء المنعة بين النازحين والمجمتعات المضيفة، مٶکدا علی أهمية إقتراح حلول مستدامة لعملية الإستجابة للأزمة الإنسانية.
وعلی إثر البداية الناجحة والتوسع الذي عقبها في سوريا، تأمل مٶسسة بيج هارت في توسيع نطاق برنامجها المتعلق بالإغاثة الإنسانية ليشمل إقليم كوردستان وللمساهمة في إجراء التقييمات وملئ الفجوات الواردة في عملية إدارة الأزمة. فمثلا بإستطاعة المٶسسة تقديم العون لحکومة إقليم كوردستان في مجال رسم إستراتيجيات طويلة الأمد، وفي نطاق تقديم المساعدة للنازحين الداخليين واللاجئين وللمجمتمعات المضيفة وکذلك في سياق الإستجابة الطارئة لتدفقات نزوح مستقبلية.
وقالت السيدة لورا جايکوبي” البحوث التي تقوم بها مٶسسة ميري حول القدرة علی التکيف وبناء المنعة للمجتمعات النازحة والمضيفة ستساعدنا کثيرا في وضع الخطط خاصة وأننا نعتبر توسيع بعثتنا إلی إقليم كوردستان.”
من جانبه، رکز البروفيسور دلاور علاءالدين، رئيس مٶسسة الشرق الأوسط للبحوث (ميري)، علی محنة النازحين في الإقليم وحاجة حكومة إقليم كوردستان الماسة في توفير الدعم الإنساني للنازحين واللاجئين قائلا ” القدرة المالية لحکومة إقليم كوردستان قد تحول دون تقديم الإستجابة المطلوبة للأزمة الإنسانية. وعلی أية حال، ثمة حاجة ملحة للتدخل بهدف رفع مستويات معيشة النازحين في المخيمات و المجتمعات المضيفة إلی مستوی معقول يتماشی مع معايير حقوق الإنسان.”
الجدير بالذكر أن مٶسسة بيج هارت تم تأسيسها من قبل مواطن أمريکي ذو أصول سورية كوردية في حزيران/يونيو ٢٠١٣. ومنذ بداية الصراع في سوريا بدأت المٶسسة بالتوسع بشكل سريع حيث ساهمت بأكثر من ٥٠ مليون دولار في عمليات الإغاثة في سوريا منذ عام ٢٠١٣. وفي النهاية،إتفق الجانبان علی المزيد من التعاون في المجالات البحثية التي تتعلق بالأزمة الإنسانية وکذلك في مجال التقديم للمنح البحثية.