Back

بناء الدولة في نظر القادة السياسيين في العراق: قیس الخزعلي

  • قيس الخزعلي، زعیم عصائب أهل الحق
  • علاء مصطفى، أكاديمي (المحاور)

افتتح قيس الخزعلي حديثه بإحياء الذكرى السنوية لتأسيس حركة عصائب أهل الحق، “قبل عشرين عاما من اليوم”. وحول انتباهه إلى وجود التحالف ضد داعش في العراق، قال الخزعلي إن قوات الأمن العراقية تقدر أن هناك حوالي 700 عنصر من داعش (200 الی 250 مقاتلا، والباقي دعم لوجستي)، لذلك لا يرى أي جدوى من بقاء قوی التحالف الدولي في العراق لمثل هذه الأعداد المنخفضة، ويريد منهم المغادرة.

وقال الخزعلي: لعبت عصائب أهل الحق دورا قويا في مقاومة الغزو الأمريكي ومحاربة داعش، ووجود القوات الأمريكية أمر يجب أن نتجاوزه. كما أخبر الحضور أنه قد مر أكثر من عام على أي هجمات على القواعد الأمريكية في العراق. “لیس سرا بأن منذ فترة طویلة لم یشهدها تأریخ العراق السیاسي، هناك إستقرار أمني وعسكري، بمعنی القواعد العسكریة الأمریكیة منذ فترة أكثر من سنة لم تشهد هجوما، بسبب أن هناك إلتزاما بإیقاف العملیات العسكریة بهدف تشكیل حكومة ومن ثم یقوم رئیس الوزراء بالتفاوض حقیقي، وأوكد علی التفاوض الحقیقي {مع الأمریكان حول خروجهم}، قال الخزعلي. وأعرب عن اعتقاده بأن أولويات الولايات المتحدة قد تحولت بعيدا عن العراق، وبدلا من ذلك ذهبت نحو الصين وروسيا. “العراق الآن لیس من الأولویات”.

وأعتقد الخزعلي أن السفيرة الأمريكية الحالية في العراق تقوم بأنشطة أكثر من المستوى المطلوب لسفير، مشيرة إلى أنها يجب أن تلتزم بالسیاقات الدبلوماسیة الداخلیة، فهكذا حركة “غیر مقبولة”. لو كانت سفیرة لإحدی دول الجوار لأخذ الأمن منحی أخری. وقال: “سيبقى بابنا مغلقا أمام الأمريكيين، طالما أن الوجود العسكري الأمريكي موجود هنا في العراق”، مضيفا أن النفوذ الأمريكي يتراجع والنفوذ الصيني يرتفع، وهذا سينعكس على الشرق الأوسط. على العراق أن يوازن علاقته مع الولايات المتحدة والصين وروسيا.

وتابع الخزعلي أن العراق تجاوز التحديات الأمنية “منذ بعض الوقت”، موضحا أن التحدي الرئيسي الذي يواجهه العراق الآن هو الاقتصادي. وقال الخزعلي “العراق بحاجة إلى خلق بيئة مناسبة لتقديم الخدمات لمواطنيه”. أنا من العراقيين الذين يعتقدون أن العراق يمكن أن يتعافى”. وقال إن الدور الرئيسي للسوداني هو استعادة ثقة الجمهور، وليس سرا أنه تم اختياره من قبل الإطار التنسيقي.

وردا على سؤال علی رأيه عن إقليم كردستان، قال الخزعلي للحضور إنه ينظر إلى الشركاء الكورد كإخوة، ويأمل أن يتغلبوا على الوضع المتعلق بقانون النفط والغاز للوصول إلى وضع جيد. وقال أيضا للحضور بأنە كما هو معلوم لا یوجد صوت كوردي واحد، ولا صوت سني واحد. الصوت الشيعي متحد لأن الصوت الشيعي الآخر هادئ، في إشارة إلى انسحاب مقتدى الصدر من السياسة العراقية. “الذي أتمناە أن الجمیع یبدأ بدایة جدیدە، بأن الآن فرصة للجمیع”. یجب أن نصل الی مرحلة القناعة ولیش الإضطرار. بصراحة، المواقف الكوردیة الأخیرة الإیجابیة سببها قانون المحكمة الإتحادیة أو محكمة باریس. أتمنی ان الأخوة في الإقلیم یتجاوزون هذا، ویصلون الی قناعة إشاراتها واضحة أن الحكومة الحالیة والوضع السیاسي الحالي هو فرصة للجمیع وفرصة لإقلیم كوردستان أن یتعاملوا بشكل منطلق بقناعات جدیدة نتجاوز بها الإرهاقات السابقة”

أنا عندي إعتقاد أن الأخ السوداني صادق في وعودە وهناك مصداقیة وجدیة في تنفیذ ما یوعد بە. حكومة السوداني هو إختیار الإطار التنسیقي، وعندي أمل ان العراق یصل الی مرحلة التعافي وتصل الدولة العراقیة الی مرحلة الدولة الناجحة وتتجاوز مرحلة الدولة الفاشلة”.

منتدی العراق: من أجل الاستقرار والازدهار

3/05/2023

الجلسة الخامسة – ج: بناء الدولة في عيون القادة السياسيين في العراق

فدیو للجلسة الحواریة

Comments are closed.