Back

السياسة الأمريكية في العراق والمنطقة

السياسة الأمريكية في العراق والمنطقة

في هذه الجلسة، تمت مناقشة سياسة الولايات المتحدة في العراق مع التركيز بشكل خاص على إقليم كردستان مع فيكتوريا تايلور، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون إيران والعراق في مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأمريكية.

  • فيكتوريا تايلور، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي
  • کامران بالانی، باحث في مؤسسة الشرق الأوسط للبحوث (المحاور)

الولايات المتحدة في الشرق الأوسط

هل تخلت الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط؟ هل ما زال الشرق الأوسط محور اهتمام السياسة الخارجية الأميركية؟ هذه هي الأسئلة الافتتاحية الرئيسية التي تم طرحها على تایلور، والتي ردت عليها وشددت على أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة بشكل مكثف في المنطقة. وسلطت الضوء على المكونات الرئيسية لجهود المشاركة الأمريكية في المنطقة، وذكرت أن “إدارة بايدن ركزت بشكل خاص على الجهود المبذولة لحل الصراعات بالنظر إلى كيفية تعزيز الانتخابات في ليبيا، وكيف يمكننا حل الصراع في اليمن والعمل أيضًا على حل الصراع”. وتحدثت عن الجهود المستمرة التي تبذلها الإدارة الأمريكية لتهدئة التوترات والحفاظ على وجود قوي في الشرق الأوسط، واعتقدت أن “اتفاقيات ابراهام والجهود المبذولة لتعزيز التطبيع بين العديد من الدول في الشرق الأوسط وإسرائيل كانت بمثابة جزء رئيسي من هذا، لكننا [الولايات المتحدة] نبقى منخرطين بشكل مكثف في تلك الجهود، وأعتقد أن الأحداث المأساوية في إسرائيل و الهجوم في إسرائيل هو مجرد تذكير آخر بمدى أهمية أن تظل الولايات المتحدة منخرطة في هذه الجهود في الشرق الأوسط.”

الشراكة الأميركية العراقية

وفيما يتعلق بالشراكة بين الولايات المتحدة والعراق، أكدت تايلور على أهمية وجود عراق قوي ومرن، وذكرت أن “الولايات المتحدة لا تزال تركز بشكل مكثف على العراق. إن العراق هو في الواقع حجر الزاوية للاستقرار في الشرق الأوسط، ونحن نعتقد أن هذه الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد أمر بالغ الأهمية لمصالحنا وللمصالح العراقية أيضًا، ولذا فإننا نركز على البناء على ما كان دائمًا شراكة أمنية قوية جدًا. والنظر في كيفية بناء هذه الشراكة الشاملة التي تشمل تعاونًا أكبر في القضايا الاقتصادية وقضايا الطاقة وزيادة التبادل بين شعبينا وأيضًا البحث عن فرص جديدة للتعاون في القضايا المتعلقة بالمناخ والمياه.

وسلطت نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي تايلور الضوء على الأهداف المشتركة مع رئيس الوزراء السوداني، وقالت: “هناك الكثير من الأهداف المشتركة التي يمكننا مواصلة العمل عليها. لقد عقدنا مؤخرًا اجتماعًا بين وزير الخارجية ورئيس الوزراء السوداني في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة وأعتقد أنه أظهر بالفعل اتساع العلاقة والطرق التي يمكننا من خلالها مواصلة الشراكة مع حكومته. لقد ركز السوداني حقًا على تشجيع زيادة استثماراتنا وعلاقاتنا الاقتصادية بين بلدينا. وشددت لاحقا على أهمية حل القضايا العالقة مثل الموازنة وقانون النفط و الغاز”.

تحديات العراق الداخلية: النازحون والشباب

وفيما يتعلق بقدرة العراق على مواجهة التحديات التي تواجهها شرائح مختلفة من السكان، أکدت تايلور بأهمية دعم الإيزيديين والنازحين، مع التركيز على حلول الإسكان المستقر وسبل العيش في العراق. أما الشباب، فأشارت إلى لقائها مع مجموعة من الطلاب مؤخراً حيث ركزوا على القضايا الملحة في العراق، بما في ذلك نظام الرعاية الصحية والتعليم والمناخ والمياه في العراق. وأعربت عن اعتقادها بأن الحكومة العراقية يجب أن تركز على شبابها من خلال تلبية احتياجاتهم، قائلة إنه “من المهم أيضًا أن تفكر الولايات المتحدة في كيفية الاستمرار في بناء علاقة مع الشباب العراقي،  ويركز جزء من مشاركتنا على القطاع التعليمي، نحن ننظر إلى الطرق التي يمكننا من خلالها الاستمرار في جلب الشباب إلى الولايات المتحدة لمنحهم الفرصة للتعرف حقًا على الولايات المتحدة وثقافتنا.

الدعم الأمريكي لإقليم كردستان العراق

  رداً على المخاوف بشأن ظهور الولايات المتحدة ودعمها لإقليم كردستان العراق، كررت نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي تايلور دعم الولايات المتحدة القوي لإقليم كردستان العراق المتمیز بالمرونة داخل العراق الفيدرالي وذكرت بوضوح: “أننا ما زلنا هنا، وما زلنا نهتم وما زلنا منخرطين. وأنا أعلم أن هناك تصورًا بأن الولايات المتحدة لم تعد تهتم بالشرق الأوسط. لا يزال الشرق الأوسط مهمًا لمصالحنا، وما زلنا منخرطين بنشاط وسنظل منخرطين…. سواء كان ذلك في بغداد أو في أربيل، فإن وجود عراق قوي ومستقر وآمن يصب في مصلحة الولايات المتحدة، كما أن ضمان وجود إقليم كوردستان قوي ومرن هو في مصلحتنا أيضًا بشكل واضح جدًا”.

وشجعت تايلور الوحدة داخل حكومة إقليم كردستان لإجراء مفاوضات فعالة مع بغداد وشددت على التعاون الأمني المستمر، بما في ذلك دعم قوات البشمركة. وشددت أيضًا على الحاجة إلى استمرار التعاون مع كل من حكومة إقليم كردستان وبغداد بشأن مستقبل المناطق المتنازع عليها، وتم تسليط الضوء على الجهود المبذولة لمكافحة داعش وتعزيز قوات الأمن ومعالجة القضايا العالقة باعتبارها حاسمة لضمان قدر أكبر من الاستقرار. وقالت: “نعتقد أنه كلما واصلت حكومة إقليم كردستان وبغداد العمل معًا، فإن هذا مهم لضمان قدر أكبر من الاستقرار ومعالجة العديد من القضايا الأمنية”.

امتدت المحادثة إلى التحديات التي يواجهها العراق وإقليم كردستان العراق من الدول المجاورة، مثل تركيا وإيران. وشددت تايلور على التزام الولايات المتحدة بسيادة العراق وشجعت على المشاركة المباشرة مع هذه الدول لمعالجة التحديات المعقدة.

معالجة التحديات الإقليمية

وفي ختام الجلسة، أكدت تايلور دعم الولايات المتحدة الثابت لإقليم كردستان العراق بالقول إنه “ليس هناك داعم أكبر ولا مساند أكبر لإقليم كردستان العراق من الولايات المتحدة وما زلنا هنا، نحن سنظل منخرطين، ونتطلع إلى مواصلة جهودنا لتوسيع شراكتنا”.

هذا ملخص لجلسة النقاش، يرجى الاطلاع على الفيديو الكامل أعلاه.

ملتقی الشرق الأوسط 2023

معالجة أولويات العراق العاجلة

11-10 اکتوبر/تشرين الاول

الجلسة 10: السياسة الأمريكية في العراق والمنطقة

فيديو الجلسة

Comments are closed.