Back

الشروع في حوار حول مستقبل النازحين في إقليم كوردستان

منذ بداية الصراع الجاري فيه في بدايات عام سنة ٢٠١٤، شهد العراق نزوح مايقارب ٣،٢ مليون شخص من مجموع السکان البالغ  عدده ٣٥ مليون نسمة. قرابة مليون من النازحين داخليا لجٶوا إلی إقليـم كوردستان العراق ،الذي يحتضن أصلا حوالي ٢٥٠٠٠٠ نازح من سوريا، طلبا للأمان. وبالرغم من أن إقليم كوردستان قد قدم المساعدات و وفر الخدمات الأساسية للنازحين، إلا أنه يمکن القول بأن النهج المتبع من قبل حکومة الأقليـم لن يکون مستداما علی المدی الطويل.

إن الإستجابة الإنسانية في الوقت الحالي تترکز علی تقديم المساعدات الطارئة رغم أن الضروف المواتية لعودة آمنة للنازحين لازالت بعيدة المنال. ولايبدو واضحا إلی متی ستستطيع کل من حکومة الإقليم والمجتمع الدولي إدامة النمط المتبع. لکن الأمر الجلي هو أن الأطرف المشارکة بحاجة إلی العمل مع البعض بشکل تعاوني لدعم النازحين لتوفير حياة کريـمة مستقلة في مأواهم الجديد.

IMG_6597

هذه هي الأمور الرئيسية التي تناقشها صناع السياسات والقرار في الوقت الراهن. ولاشك أن تقديم الأجوبة الموثوقة لهذه المسائل يعتبر أساسيا لإقليم كوردستان حيث أن النسبة الأکبر من النازحين وفدوا إلیە طلبا للإيواء وأن النازحين فيه تصلهم المساعدات الخارجية.

هناك حاجة ملحة إلی البدء بحوار يهدف إلی تناول مستقبل النازحين في إقليـم كوردستان

ولمناقشة هذه المسألة المهمة والطويلة الأمد، عقدت مٶسسة الشرق الأوسط للبحوث (ميري) جلسة نقاشية غير رسمية حضرها ممثلي حکومة الإقليم، ورٶساء البعثات الدبلوماسية للدول المانحـة ( مثل الولايات المتحدة، وبريطانيا وألمانيا وترکيا) وعدد من وکالات الأمم المتحدة في أربيل ( مثل OCHA, UNAMI, UNDP UNHCR)

IMG_6609

وشدد المحاورون علی أنه هناك حاجة ملحة إلی البدء بحوار يهدف إلی تناول مستقبل النازحين في إقليـم كوردستان علی أن يشمل أمور مثل کيفية تعزيز مبدأي التعايش والأعتماد الذاتي للنازحين في المجتمعات المضيفة، وکيفية تهيئة ضروف أفضل للنازحين في مناطقهم الأصلية، وکذلك ماهي المعايير الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان والمعيشة  التي يجب توفيرها للنازحين والمجتمعات المضيفة.

کما وأكد الحضور علی أنه هناك حاجة لمواصلة النقاش من أجل بحث الحلول الممکنة للمخاوف الأنية والمستقبلية ولرسم إستراتيجية عالية المستوی يمکن إتباعها من قبل کافة الأطراف الفاعلة. وفي هذا السياق أعربت مٶسسة ميري إستعدادها لتسهيل هكذا مناقشات والقيام بالمشاريع اللازمة فضلا عن المشارکة بالأطراف الفاعلة المتعددة.

Comments are closed.