في لقاء مع رئيس مؤسسة الشرق الاوسط للبحوث (ميري), أعرب بيرنارد-هنري ليفي عن قلقه إزاء غياب رؤية واضحة لدى التحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم داعش.بیرنارد هنري هو فيلسوف فرنسي معاصر و مفكر مؤثر في الشؤون الدينية و الدولية. أبدى هذا الفيلسوف اهتماما واسعا بالربيع العربي و خصوصا الثورة الليبية ضد نظام معمر القذافي مما بؤته مكانة معروفة في هذا المجال. في الشأن السوري, دعا برنارد دول الغرب الى التدخل في سوريا ‘‘لإيقاف المذبحة التي تسبب بها بشار الأسد‘‘ عن طريق اتخاذ تدابير مثل اقامة منطقة حظر جوي.
بينما كانت كوباني تعاني من الحصار من قبل تنظيم داعش, انتقد برنارد السياسة التركية بشدة. في رأي برنارد, يمثل الكرد الشريك الأمثل للمجتمع الدولي في الحرب ضد تنظيم داعش, و ذلك لإمتلاك الكرد الرؤية الواضحة و الاستعداد التام للقتال, افتراض ادعى برنارد انه تأكد منه اكثر خلال زيارته الاخيرة الى اقليم كردستان. و رأى انه إذا تركت المنطقة لوحدها ستستمر في الانزلاق نحو المزيد من الصراعات و إراقة الدماء.
من بين زياراته العديدة لصانعي القرار و المثقفين في اقليم كردستان, فقد إلتقى برنارد-هنري ليفي مع دلاور علاءالدين حيث تم خلال اللقاء التركيز على الخطوات الواقعية التي من الممكن ان تساهم في رفع مستوى الوعي حول الحاجة الى اتخاذ تدابير جماعية و بيان الرؤية من قبل المجتمع الدولي. و تركز النقاش حول الأزمات الأمنية و السياسية التي تواجه العراق و سوريا و الشرق الاوسط نتيجة التقدم الغير مسبوق لتنظيم داعش الارهابي و الذي يحتل حاليا مساحات واسعة من الأراضي العراقية و السورية.
و قدم برنارد-هنري ليفي خلال اللقاء نبذة عن مؤسسته (قواعد اللعبة) و التي تتخذ من باريس مقرا لها. و تغطي هذه المؤسسة مزيجا من المواضيع السياسية و الفلسفية المعاصرة. عبر الجانبان استعدادهما لتبادل الآراء و التعاون في نشاطاتهما في المستقبل. و يجدر بالقول أن دعوة صناع القرار و القادة و الرؤساء على مستوى العالم الى منصة الحوار لمعالجة الخطر الأمني الذي يشكله تنظيم داعش لإتخاذ تدابير مشتركة و شاملة كانت من النقاط المهمة التي ناقشها الجانبان كنشاط مشترك.
و قد اسفر الاجتماع الى التعبير عن الرغبة المتبادلة القوية في التبادل و التعاون بين ميري و مؤسسة ب. هـ. ل, و ذلك من خلال دعوة صانعي القرار و قادة البلدان الى منصة الحوار لمعالجة الخطر الأمني الذي يشكله داعش ضد الكل, و التأكيد على ضرورة اتخاذ تدابير مشتركة و شاملة في هذا الصدد.