Back

ديفيد ميليباند في ميري: ‘‘هناك ضرورة انسانية ملحة للانخراط في العراق و سوريا‘‘

‘‘تواجه لجنة الإنقاذ الدولية أكبر أزمة إنسانية في العالم الآن في سوريا و العراق و هنالك ضرورة إنسانية ملحة للتدخل.‘‘ هذا ما عبر عنه ديفيد ميليباند, الرئيس و المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية (آي آر سي) و وزير الخارجية البريطاني السابق خلال زيارته لمؤسسة الشرق الأوسط للبحوث (ميري) في 15 فبراير 2015 . 

في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في العراق و سوريا, یری ديفيد ميليباند انه إذا  رَضِيّت  الدول المضيفة بقبول اللاجئين، فمن الممكن حینئذ  أن يصبح اللاجئون عاملا مساهما في  نمو اقتصاد البلدان المضیفة. وفي هذا الصدد أشار البروفیسور دلاور علاء الدین رئیس المٶسسة بالدور المهم الذي یٶدیه اقليم كوردستان في الإستجابة للأزمة الإنسانية التي تعاني منها کلا البلدین و ذلك من خلال استيعاب خمسة امواج من الهجرة (من سوريا و الفلوجة و الأنبار و سنجار و كوباني). کما وأشار رئیس المٶسسة أنە من المرتقب أن تكون هناك موجة سادسة کبیرة مع بداية العمليات العسكرية في الموصل التي ستؤدي الى نزوح المزيد من اللاجئين و المهجرين إلی الاقليم. وأضاف البروفیسور دلاور علاءالدين إلى ان الوضع  يتطلب اهتماما جدیا و سریعا كما هو الحال في دهوك, حيث ان واحدا من كل ثلاثة اشخاص یعتبر لاجئ.

تعليقا على دور الـ (آي آر سي), ذكر ديفيد ميليباند ان مجمل أعمال آي آر سي تترکز في سوريا و في أفريقيا. فيما يتعلق بسوريا, ذکر ديفيد ميليباند ما يلي: أولا, من الظاهر انه من الصعب رؤية اي ضوء في نهاية المطاف ومع مرور کل یوم تزداد حدة المشاکل الداخلیة فیه وان البلد أصبح مشابها للبلقان. و بما ان الوضع باق على حاله فإنه من الصعب على الـ (آي آر سي) أن تقوم بأعمالها الإنسانية و الإغاثية. ثانيا, استجابة الدول المجاورة لسوریا  للأزمة كانت ضعيفة و رافضة  للتدخل والمساعدة  مشیرا إلی لبنان إذ لم يسمح لبنان  لللاجئين السوريين بالدخول الى البلد لإعتبارهم خطرا و تهديدا على الأمن. ثالثا, أحتمالات  بناء السلام في سوريا تبدو  ضئیلة وذلك لعدم وجود عملية سياسية في البلد. في مقارنة له للوضع الحالي بأوضاع دول البلقان في التسعينات, أشار ميليباند الی أن وجود العملیة السیاسیة أدت وبدعم المجتمع الدولي إلی نشوء عملیة السلام  بالرغم من تواصل النزاع المسلح وإراقة الدماء  في تلك الدول.  

IMG_3140 (1024x683)

فيما يتعلق بالشرق الاوسط, فإنه بالرغم من تعامل المجتمع الدولي مع شركاء و اصحاب المصلحة المحليين لصد داعش و معالجة الأزمة الانسانية, أكد ميليباند على الحاجة الضرورية لدعم اكبر و اهتمام أشد من قبل الامم المتحدة و القوى الدولية لتخفيف من شدة الكارثة الانسانية. و مع ذلك,  يجب تنسیق جهود المجتمع الدولي ب مع الجهود الداخلية  الذي تبذلها  دول الشرق الاوسط لايجاد حلول مناسبة تتوافق مع الواقع المحلي للمنطقة.

 عرض خبراء ميري خلال اللقاء الجهود المبذولة من قبل ميري لايجاد حلول للصراعات و الكوارث الانسانية التي يعاني منها اقليم كردستان و العراق. اضافة الى هذا قدم خبراء ميري اراء قيمة حول الاوضاع الراهنة, حيث تطرق سام موريس بالتفصيل الى الحرب ضد داعش و الاوضاع في مدينة كركوك. من جانبه تطرق أثاناسيوس مانيس إلی السياسة التركية تجاه الأزمة الحالية, بينما قدم روجر غيو بيانات تجريبية لأزمة اللاجئين و المهجرين في اقليم كردستان.

و كان برفقة ديفيد ميليباند كل من أليكساندر ميلوتينوفيج مدير الـ (آي آر سي) في العراق بالاضافة الى زملاء من فرع الأردن, و عرضوا بالتفصيل أعمال الـ (آي أر سي) في دهوك و السليمانية, كما تحدثوا عن نقص التمويل الذي يعيق عمل الامم المتحدة و وكالاتها في توفیر متطلبات النازحين.

Comments are closed.