Back

كوردستان: شريك إستراتيجي محتمل تستحقه الولايات المتحدة

انقر هنا لتنزيل الملخص السياسي باللغة الإنجليزية

يصادف هذه السنة الذكرى (٢٥) لانتخاب أول برلمان وحكومة في إقليم كردستان العراق. لم يكن هذا ليتحقق لولا الملاذ آلامن الذي أسسها الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوربيون في ١٩٩١ لحماية النازحين الكورد من الهجمات الوحشية لنظام صدام حسين. و واصلت الولايات المتحدة حمايتها لهم في العقد التسعيني كما وكفلت أن يكون لهم نصيب عادل في عراق مابعد ٢٠٠٣. ثم جاءت الولايات المتحدة مرة أخرى لانقاذ كوردستان العراق من هجمات داعش، وأستمر هذا الدعم الى يومنا هذا. وبالمقابل عمل الاكراد على إبراز دعمهم للولايات المتحدة من غير اي تحفظ، وأصبحت قوات البيشمركة شريك لاغنى عنه في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش.

يرى البعض في العلاقة بين الولايات المتحدة وإقليم كردستان العراق على إنها شراكة تكتيكية مؤقتة ليس فقط بسبب هزيمة داعش بل ايضاً بسبب إن الولايات المتحدة ستوقف في النهاية إعتمادها على الاكراد بسبب عجزهم، مثل العراق وباقي دول الشرق الاوسط، عن تعزيز سيادة القانون والحكم الرشيد ومكافحة الفساد المشتري. ومع هذا، يمكن للولايات المتحدة وإقليم كردستان العراق إثبات عكس ذلك.

في البداية، لاتزال الولايات المتحدة بحاجة الى شركاء إستراتيجيين في منطقة الشرق الاوسط حيث مصالح الولايات المتحدة على المحك. إن إقليم كردستان العراق، والذي يقع في قلب الشرق الاوسط، هو كل ما تحتاجه الولايات المتحدة في منطقة معروفة بحاجتها الى الولايات المتحدة. وقد أثبت الاكراد انفسهم كنَجاة بارعين في منطقة صراعات مزدحمة بالمنافسين الاقوياء.

دولياً، وعلى الرغم من الطبيعة الحساسة والمعقدة في منطقة الشرق الاوسط إلا أن الاحزاب السياسية في إقليم كوردستان العراق عملت على المشاركة الفعالة في الحفاظ على علاقات حسن جوار جيدة نسبياً مع کل من إيران وتركيا. فيما يتعلق تحديات الحوكمة في إقليم كردستان العراق، يمكن للولايات المتحدة أن تساعد كثيراً من خلال المشاركة البناءة.

انقر هنا لتنزيل الملخص السياسي باللغة الإنجليزية

Comments are closed.