Back

المواضيع

فيما يلي وصف موجز بمواضيع الجلسات التي ستُعقد.

 

الجلسة الأولى: الأزمة الاقتصادية: هل إستخلصت الدروس؟

واجه إقليم كردستان العراق على مدى العامين الماضيين بيئة وخيمة من الاقتصاد الكُلي والمالي، حيث وقع  كِلا القطاعين العام والخاص تحت ضائقة كبيرة. ووفقاً للبنك الدولي، فأن ديون حكومة إقليم كردستان بلغت نحو 17 مليار دولار. علاوة على ذلك، فأنه قد تم تجميد حوالي 3500  من المشاريع الاستثمارية العامة، لمدة سنة على الأقل، في حين فأن العجز المتوقع في الميزانية التشغيلية لحكومة إقليم كردستان لعام 2016 ستتراوح بين 1-2 مليار دولار. وبالمثل، فإن القطاع الخاص، خاصة في قِطاعِ البِناء والعقارات، قد فقد حيويته نتيجة للهبوط الشديد للاستهلاك. إذ تُشير التقديرات إلى أن استهلاك الفرد قد انكمش بنسبة 14٪ في عام 2014 و24٪ في عام 2015. حتى الآن تحاول حكومة إقليم كردستان موازنة ميزانيتها من خلال تدابير لضبط أوضاع المالية العامة لتغدو 37٪ من الناتج المحلي الإجمالي. لكن الاقتصاد الكردي لا يزال يعاني من درجة كبيرة من انعدام الثقة.

وفقاً لذلك، سوف يركز هذا الفريق على الحالة الراهنة لاقتصاد إقليم كوردستان العراق. وسوف يواصل مناقشة الدروس المستفادة من الأزمة الاقتصادية، ومُناقشة أمكانية مُساهمة القطاعين العام والخاص في عملية الازدهار الاقتصادي لإقليم كوردستان العراق.

الجلسة الثانية: أحزاب المعارضة الكوردية في إيران، تطلعات وسط انقسامات.

إن الغرض من هذه الجلسة هو مناقشة الأوضاع والعلاقات الداخلية بين الأحزاب الكردية في إيران، وتوازن تطلعاتهم السياسية المُتعارضة مع الانقسام السياسي الذي يطالهم في هذا المناخ السياسي الجديد، ومع التطورات السياسية الداخلية الإيرانية الأخيرة. فشلت الأحزاب الكردية الإيرانية بتقديم خارطة طريق مشتركة بشأن حل القضية الكردية في إيران، وهذه الأحزاب متخالفة فيما بينها إلى حد كبير حول الطريق الذي يجب أن تسلُكه. كمثالٍ على عُمق ذلك، هو الخلاف على استئناف الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني الأنشطة المسلحة أو الدعوة للتفاوض مع طهران. الأسئلة الرئيسية ضمن هذه الجلسة سوف تتناول إذا ما كانت تطلعات الأحزاب الكردية في إيران واقعية أم لا، وكذلك في أسباب غياب الوحدة الوطنية والرؤية المشتركة؟، وما هي تطلعات هذه الأحزاب؟، وماذا فعلت لتوحد أهدافها للمفاوضات في المستقبل؟

الجلسة الثالثة: المُصالحة ما بعد داعش، تحسين العلاقات وخلق ترابط (تقريب) المجتمعات.

أن عموم العِراق، ولا سيما المناطق الشمالي، تُعتبرُ موطنٍ لنسيج غني من التركيبة السكانية: إذ ثمة العرب السنة والشيعة والتركمان والأكراد والمسيحيين واليزيديين والشبك والكاكائين، والصابئة المندائيين والكرد الفيليين، وثمة أكثر من ذلك. إن العلاقات ضمن هذه المجتمعات تأثرت بشكلٍ شديد خلال سنوات العنف الطائفي والصراعات العرقية، وقد كان آخرها الاستيلاء على أجزاء واسعة من البلاد من قبل الدولة الإسلامية داعش، التي مارست مستويات همجية وغير مسبوقة من العنف المحض على أي شخص مخالف لأيديولوجيتهم المُتطرفة، بما في ذلك العديد من العرب السنة. لقد خلف ذلك آثاراً شديدة، سوف تترك ندوب سيتحملها الضحايا لعقود قادمة.

إن المُتحاورين سيتناولون الأسئلة التالية: كيف يُمكن التخلص من هذه الصدمة الجماعية والعمل على تحقيق التعايش السلمي؟ كيف يُمكن إعادة بناء الثقة بين هذه المُجتمعات وغرس علاقات التسامح والاحترام المتبادل والتعاون فيما بينهم، من أجل خلق بيئة مواتية لتحقيق الاستقرار والعودة الآمنة لآلاف الأُسر المُشردة؟ كيف يُمكن للجميع طي هذه الصفحة السوداء في كتب تاريخ العراق، أم أن الهزيمة العسكرية هي فقط مُجرد فاتحة بارزة في فصل جديد من الدماء؟

الجلسة الرابعة: الحلول السياسية والأمنية لعملية تحرير الموصل.

تمكنت داعش من السيطرة على مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، منذ ال10 من حزيران عام 2014، وأضرت بشكلٍ كبير بالمدينة، سواء بالنواحي المادية أو الاجتماعية الناجمة عن احتلالها للمدينة. لذلك، فإن نهج ديناميات ما بعد التحرير يجب أن يكون متعدد الأوجه، ويجب أن يمتد إلى ما هو أبعد من الحل العسكري، لتشمل الإطار الذي يتناول الحُكم والأمن والمصالحة وإعادة الإعمار. وعلاوة على ذلك، فإن العوامل التي أدت إلى صعود داعش، بما في ذلك تهميش السنة ونظام الحُكم على النطاق الأوسع، لا بُد من معالجتها، من أجل منع عودة الكيانات المتطرفة التي تمثل المظالم السُنية.

سيشارك في هذه الجلسة النقاشية من سيتناول هذه العناصر المختلفة، بهدف إعطاء نظرة شاملة على ما سيكون عليه مُستقبل الموصل، وما سيكون لذلك من تأثير على كامل الأوضاع السياسة العراقية في نطاقٍ أوسع.

الجلسة الخامسة: حوکمة العِراق.
أن هزيمة الدولة الإسلامية (داعش) لا تعني بالضرورة تحول العراق إلى كيانٍ مُسالم ومُزدهر، لكنها فقط يُمكن أن تكون خطوة في الاتجاه الصحيح. ماذا سيحدث بعد ذلك!، إن الأمر يتوقف على إرادة الأطراف السياسية العراقية، وعما إذا كان لديهم النضج السياسي لإأغتنام هذه الفرصة لإصلاح نِظام الحُكم. ثمة حاجة ماسة للحُكم الرشيد في العِراق، حتى يتسنى لجميع مُكونات البِلاد المتنافسة  المُشاركة في العملية السياسية. أن سياسة الهيمنة التي أدت بالجماعات لأن تسعى إلى الوسائل غير السياسية في التمثيل الحکومي يحتاج إلى تغيير إلی نظام سياسي شامل، يتجاوز الشكليات. فظلا عن ذلك فإن حزمة الإصلاح واللامركزية التي وعد بها رئيس الوزراء الراهن لم تتم تنفيذها بعد. كما أن البلاد تواجه أيضاً القضايا العالقة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد. هذا بالإضافة إلى مشاكل أخرى مثل الفساد وانعدام الأمن والخدمات العامة، وغيرها. حيثُ العراق والعراقيون يواجهون تحديات متعددة تنبع إلى حد كبير من قضية الحكم. سيتناول المشارکون في هذه الجلسة مسائل عدة منها کيفية حكم العراق بطريقة ديمقراطية وشفافة بعد هزيمة داعش، والطريقة التي يُمكن أن تخدم بها سكان العراق بأفضل طريقة ممكنة؟ وتشمل هذه القراءة الموسعة النظام السياسي الأوسع، بما في ذلك الفيدرالية، وتحليل التغييرات التي يجب القيام بها.
الجلسة السادسة: رؤى لمستقبل الشرق الأوسط
إن منطقة الشرق الأوسط مُجتاحة بالصراعات وسوء الحكم. كُل الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية تضطلع ببرامج مُستقلة ومُتعددة غير متوافقة في المنطقة، الأمر الذي يُعزز الانقسام ونشر العنف. أن غياب الحُكم العام العادل في الشرق الأوسط، يسمح لهذه الجهات الخارجية بالحصول على موطئ قدم، وتستطيع عبر ذلك أن تُحرض على الخلافات لأسباب خاصة. ثمة العديد من الأسئلة التي يجب طرحها مثل إلى أين سوف تقود هذه الظروف المنطقة، وكيف يمكن تغيير هذه الديناميات؟ أن غرض المشاركين في هذه الجلسة هو تبادل وجهات النظر حول مستقبل الشرق الأوسط، ونوع المنطقة التي يودون أن يعيش فيها مواطنوها. على وجه الخصوص كيف يمكن أن يتحقق السلام والتسامح في المنطقة؟ وما يمكن لصناع القرار أن يتعلموا من الديناميات الحالية، من أجل تحقيق مستقبل أكثر تفاؤلا؟ وكيفية تحقيق الحكم الرشيد وسيادة القانون ونظام الحُكم الأكثر شمولا ودعماً للتعايش السلمي، ومنع الصراعات في المستقبل، وكذلك منع التأثيرات السلبية للعوامل الخارجية؟.
الجلسة السابعة: نهج إتحاد أوروبی مراع للصراع في العراق والشرق الأوسط، نوايا حسنة - نتائج متباينة
ستعرض هذه الجلسة البحث الجاري الذي يجری ضمن مشروع  ( European Union Horizon 2020 Project EUNPACK). السٶال الأساسي في هذا المشروع هو كيف وإلی أي مدی إستجابات الإتحاد الأوروبي للأزمات المختلفة مصممة ومطورة لتفعيل ردود مراعية للسياق السياسي والإجتماعي علی أرض الواقع؟ من أجل الإجابة علی هذا السٶال، سيتبع المشروع نهجا شاملا يغطي دورة الأزمة، ويقيّم أسلوب الإتحاد الأوروبي في الجمع بين  الطرق المتعددة في التصدي للأزمات، وکذلك قدرته في الإستجابة للأزمات في سياقات وظروف مختلفة. وهذا من شأنه أن يمکن الباحثين بالقيام بتحليلات حول النهج المتبع من قبل الإتحاد الأوروبي وکيفية تطبيقه في هذا المجال، و کذلك إجراء تحليل مقارن لهذا النهج في سياقات إقليمية مختلفة مما يوفر القدرة علی تحديد دروس يمكن التعلم منها في تحسين سياسة الإتحاد الأوروبي ومٶسساتها وکيفية إدارتها للأزمات. هذه الجلسة سترکز أيضا علی مشارکة الإتحاد الأوروبي ودعمه لعملية بناء الدولة والحکم الرشيد وسيادة القانون، و لمحاربة داعش وکذلك في عملية الإغاثة الإنسانية. بالإظافة إلی ذلك، ستقيّم هذه الجلسة المعاملات السياسية والإقتصادية للإتحاد الأوروبي مع الجهات الفاعلة غير الحكومية وأطراف فاعلة ضمن الدول مثل إقليم كوردستان العراق. وبذلك، ستحلل هذه الجلسة مدی إستکمال أو تناقض تواجد ونشاطات الإتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط مع سياسات الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية بالإظافة إلی تقيّم الرٶی المحلية أزاء دور الإتحاد الأوروبي.
الجلسة الثامنة و التاسعة :ديناميات السلطة داخل القوی الإقليمية في الشرق الأوسط: صراع وتعاون

إن القوى الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط المدعومة من قِبل مُختلف الجهات الدولية الفاعلة، تتنافس على السُلطة. حدثت الصراعات المُتعددة في المنطقة، والشد والجذب من قِبل هذه الجهات، وخاصة بين إيران وتركيا والمملكة العربية السعودية، التي لديها تأثير كبير على الواقع على الأرض. إيران الخارجة لتوها من اتفاقها النووي، والمُنخرطة في صراعات متعددة – بما في ذلك صراعات العراق وسوريا واليمن – من خلال إقامة تحالفات محلية، لها علاقات وثيقة مع كل من روسيا ونظام بشار الأسد في سوريا. في حين أن تُركيا مُنخرطة في الصراع على الأراض مع جيرانها، سواء بصورة مباشرة أو من خلال تحالفاتها، كذلك ثمة صِراع يجري داخل حدودها. وفي الوقت نفسه، فأن المملكة العربية السعودية انخرطت مباشرة في الحرب في اليمن، وتدعم مختلف الجهات الفاعلة الأخرى المنخرطة في الصراع في المنطقة. عندما يتم استيفاء هذه المسارات الإقليمية المتباينة التي رسمتها استراتيجيات دولية متناقضة بالنسبة للمنطقة، وأساساً المنافسة بين الولايات المتحدة وروسيا، فأن احتمال نشوب صراع واسع ومديد هو احتمال حقيقي.

إن الأسئلة الرئيسية التي سوف تتطرق إليها هذه الجلسة ستكون حول هذه السياسات المتعارضة والخُطط الموضوعة للمنطقة، والرؤى للكيفية التي سوف يكون عليها المُستقبل بشكلٍ مُرجح، والدور الذي يُمكن لهذه الجهات الدولية والإقليمية أن تفعله لتحقيق الاستقرار، أو الذي قد يؤدي إلى تفاقم الصِراع في المنطقة.

الجلسة العاشرة : ديناميات السلطة داخل الأحزاب في إقليم کوردستان العِراق: الرٶی للمستقبل
راهناً فان برلمان إقليم كردستان العراق مُعطل، وليس ثمة أية علامة على وجود اتفاق سيتم التوصل إليه ليتم تنشيط البرلمان. أن الأحزاب السياسية الكبرى التي أقامت حكومة ائتلافية عام 2014 تسير راهناً في طريقٍ مسدود، وليس ثمة أية علامة على تحقيق أي تقدم نحو حل خلافاتهم. ثمة أيضاً أزمة مالية كبيرة مع تصاعد ديون إقليم كُردستان العراق، وتتأخر رواتب الموظفين المدنيين، وبات ذلك التأخر مصدراً للاضطرابات. وفي الوقت نفسه، هناك تحديات أمنية كبيرة، كالقضايا الإنسانية الناجمة عن وجود داعش على تخوم إقليم كوردستان العراق. مع هذه التحديات المتعددة التي تواجه حكومة إقليم كردستان، فأن مهمة كبيرة تنتظرها للحيلولة دون انهيار كامل للنظام. ويتضمن هذا تحليلاً وتقيماً للمعوقات التي تقف أمام تقارب الأحزاب السياسية والتوصل إلی تفاقات فظلا عن تقديم مقترحات لتحايل هذه المعوقات.