Back

مفهوم المصالحة والصراع لدی الإيزيديين

إنقر هنا لتنزيل التقرير باللغة الإنجليزية

يرکز هذا التقرير علی منظور المجتمع الإيزيدي، أحد أكبر الاقليات المتواجدة في العراق، تجاه الصراع والمصالحة في اعقاب غزو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ٢٠١٤. إن العنف الذي أرتکبه التنظيم بحق هذه الفئة من المجتمع  بالإضافة إلی التظلمات التاريخية يجعل من منظور الإيزيديين تجاه المصالحة ذو أهمية خاصة. من خلال تسليط الضوء علی معنی المصالحة بالنسبة للمجتمع الإيزيدي، يهدف هذا التقرير إلی تحديد المظالم التاريخية والحديثة والصراعات الداخلية والمجتمعية وکذلك معرفة الرٶية المجتمعية للصراع.

يبدأ هذا التقرير بالتشديد على ضرورة تجنب فرض تعاريف مفترضة للمصالحة في السياق الإيزيدي. وعلى الرغم من أن المصطلح نفسه لم يتم تعريفه بشكل قاطع حتى الآن، إلا أن بناة السلام والمهتمين بجهود المصالحة يجب أن يكونوا حذرين بشأن استخدامه وأن يكونوا واضحين لما تعنيه ‘المصالحة’ في برامجهم. وفي حالة عدم القيام بذلك، قد تهدر الجهود الكبيرة والموارد المالية في هذا المجال أو لا تحقق عائدا يذكر. وبالإضافة إلى التطرق إلی الديانة الإيزيدية، يدرس هذا التقرير أيضا ديناميات ما قبل داعش من أجل فهم المواقف بشكل جيد. وفي هذا السياق، سلط الباحثون الضوء على عاملين حددا بشكل كبير الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأيزيديين: (1) هويتهم كأقلية إثنية دينية في نظام الحكم العراقي، و (2) النزاعات القائمة على الأراضي والمنافسة على الموارد بين بغداد وأربيل.

تشير نتائج هذه الدراسةإلی أن المجتمع الإيزيدي يعاني من صراعات داخلية وخارجية. داخليا،هناك أقلية من الأيزيديين ظهروا مؤخرا ويعتبرون أنفسهم مجموعة عرقية منفصلة بدلا من الأكراد. وقد ازداد هذا الشعور مؤخرا بين سكان منطقة سنجار نتيجة للسياسـة غير السليـمة التي إتبعتها حكومة إقليم كوردستان. وهناك أيضا فجوة بين المجتمع والممثلين السياسيين. ولا يشعر العديد من الأيزيديين بإنهم ممثلين بسبب الانتماءات السياسية لقياداتهم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن وجود عدد كبير من الجماعات المسلحة في سهل نينوى الذي يحظى بدعم عدد من الأيزيديين أنفسهم قد يخلق خلافات مقلقة بين جزء من المجتمع الأيزيدي وحكومة إقليم كردستان. أما خارجيا، أدى الاعتداء العنيف والاستعباد الجنسي الذي قام به تنظيم الدولة الإسلامية بحق الأيزيديين إلى إلحاق أضرار بالغة بالعلاقات بين الأيزيدين والعرب السنة. وعلاوة على ذلك، لا يبدو أن حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية تتمتعان بموقف إيجابي بين الإيزيديين؛ لإن حكومة إقليم كردستان تركز إلى حد كبير على أجندتها الخاصة في حين يعتبر الإيزيديين الحكومة العراقية مهملة لهم.

تجدر الإشارة إلى أن المقابلات التي أجريت لهذا التقرير، أجريت في صيف عام ٢٠١٦ كجزء من دراسة مولها معهد السلام الأمريكي (USIP). بالرغم من هذه الدراسة کانت کتبت لمعهد السلام الأمريکي في ذلك الوقت، تری مٶسسة الشرق الأوسط للبحوث أن نشر نتائج هذه الدراسة الآن وجعلها في متناول جمهور أكبر، يصب في خدمة أولئك الذين يسعون إلى تقييم حجم المظالم الذي تعرض لها الإيزيديين أو حجم مايتم معالجتها في أعقاب هزيمة داعش في نينوى. وعلى الرغم من أن بعض الآراء التي عبر عنها المشاركون في هذه الدراسة ربما تكون قد استولت عليها الأحداث، إلا أن نتائج هذه الدراسة تمثل شكلا من أشكال توثيق محنة المجتمع الأيزيدي في العراق.

إنقر هنا لتنزيل التقرير باللغة الإنجليزية

Comments are closed.