Back

التطرف العنيف في الموصل وأقلیم كوردستان: السياق والدوافع والتصور العام

تقع محافظة نينوى (وعاصمتها الموصل) وإقليم كردستان العراق في شمال العراق. وهناك أوجە التشابە بینهما من حيث التنوع العرقي والديني والطائفي، والتاريخ، والاقتصاد السياسي. ومع ذلك، ومنذ عام 2003، أنتجت هاتان المنطقتان ومجتمعيهما بيئتين مختلفتين. أصبحت نينوى عرضة للتطرف العنيف، في حين أظهر إقليم كردستان العراق مرونة مستمرة.

في هذا البحث، تم إجراء تحليل مقارن لدراسة التصور العام حول وجود التطرف العنيف وأسبابه الجذرية ودوافعه، وتصورهم لتأثير المبادرات الحكومية وغير الحكومية الجارية للوقاية من التطرف العنيف. وتتسم مشكلة حدوث التطرف العنيف وعدم حدوثه في بيئتين متشابهتين في سياق اجتماعي واقتصادي وأمني وسياسي محلي.

وتظهر البيانات الواردة هنا، مقترنة بمراجعة شاملة للمنشورات الأكادیمیة، ما يلي: ينبغي وضع التطرف العنيف في سياقه ضمن أزمات الأمن والحوكمة والهوية الأوسع نطاقا، سواء محليا في المحافظة أو على المستوى الوطني في العراق ككل. وبالتالي، فإن الدوافع التي تمكن التطرف العنيف تختلف اعتمادا على السياق، وكذلك ديناميكية المتغيرات الأخرى عبر الزمن، والتي تحتاج بالتالي إلى إعادة تقييم منتظمة. وعلى هذا النحو، فإن فهم الواقع والتصور العام أمر بالغ الأهمية لتحليل الظروف التي يمكن أن تسهل صعود الجماعات المتطرفة والتطرف العنيف، ولتصميم سياسات منع التطرف العنيف.

إن بناء القدرة على الصمود ضد التطرف والانتقال إلى منع التطرف العنيف هو عملية طويلة الأجل تتطلب استثمارا منهجيا وشاملا في بناء الثقة داخل المجتمعات المحلية وفيما بينها، والثقة بين الناس والسلطات. وتسلط تجربة نينوى وإقليم كردستان العراق منذ عام 2003 الضوء على الحاجة إلى التركيز على الأولويات الرئيسية للسياسات، بما في ذلك: التصدي لعوامل الجذب، وتعزيز سيادة القانون، والحكم الرشيد؛ وإصلاح قطاع الأمن واحتكار الدولة للعنف؛ والإصلاح الاقتصادي وتمكين الشباب؛ وتعزيز الاعتدال الديني.

انقر هنا لتحميل كامل التقرير.

Comments are closed.