Back

وزراء خارجية بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ في مؤسسة ميري

“من المهم للغاية بالنسبة لنا في اوروبا أن نتعامل مع الأطراف السياسية في العراق لفهم نظرتهم للقضايا وكيف من الممكن أن نقدم المساعدة لهم”، هذا ماعبر عنه وزير الخارجية الهولندي البرت كويندرز خلال زيارته لمؤسسة ميري يوم الأثنين المصادف ١٩ ديسمبر برفقة وفد من بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.

تضمن الوفد وزير الخارجية الهولندي البرت كويندرز ووزير الخارجية البلجيكي ديدير ريندرز ووزير الخارجية في لوكسمبورغ جين اسيلبورن وايضاً السفير الهولندي في العراق جان والتمانز والسفير البلجيكي لدى الأردن والعراق هندريك فان دي فيلد.

قبيل زيارتهم لمقر مٶسسة ميري اصطحب كلاً من الباحثين ديف فان زونن وخوكر وريا في مؤسسة ميري الوفد و مجموعة من الصحفيين المحليين والأجانب الى قرية حسن شام حيث اطلعا الوفد على البحث الذين يقومان به على الأقليات وقضية المصالحة في نينوى. وسلط الباحثان الضوء على قدرة النظام القضائي في العراق حيث أشارا إلی ضرورة تحسين قدرة النظام للتعامل مع الديناميات الخاصة بمرحلة مابعد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) معربين عن قلقهما حيال انتشار المليشيات التي تتواجد في نينوى.

عاد الوفد بعد ذلك الى مقر مؤسسة ميري في اربيل حيث أجاز رئيس المؤسسة دلاور علاء الدين والباحثيين في المؤسسة ديلان اودريسكول وديف فان زونن وخوكر وريا الوفد بالديناميات السياسية القائمة في العراق واقليم كوردستان بالأضافة الى الحرب ضد داعش في الموصل. الغرض من اللقاء كان من أجل إعطاء الوزراء فهماً افضل للمنطقة قبل لقاءهم السياسيين و الأطراف المعنية الأخری.

كما وتركزت المناقشات ايضاً على ما إذا كان تحرير الموصل يعد فقط مجرد انتصار رمزي أو تكون نقطة انطلاق نحو إعادة بناء العراق،حيث تم تسليط الضوء على أهمية إحراز النصر في الموصل وفي نفس الوقت تم الاقرار بخطورة إنعدام اتفاق سياسي  حول قضية الاستقرار في الموصل والذي من شأنه أن يكون له تأثير علی الاستقرار في بغداد علی حد سواء. ذكر علاء الدين الدور المهم الذي يمکن أن تلعبه اوروبا في جلب الأطراف المتنافسة علی طاولة واحدة من أجل المشاركة بالرٶی لمرحلة مابعد تحرير الموصل لاسيما بعد الانفصال السياسي للولايات المتحدة الامريكية في العراق.

استمر النقاش ليشمل مالذي يمكن أن يتم أكثر في ضوء التشاؤم المتعلق بالسياسة المستقبلية للموصل والمنطقة ككل. وتم تسليط الضوء على ان إنعدام القيادة کواحدة من القضايا الرئيسية وبالنتيجة قيل أن اوروبا تستطيع أن تعمل كمرشد لضمان حدوث المحادثات الصحيحة وأن يصبح الاستقرار والحکم الرشيد ذا اولوية رئيسية.

Comments are closed.