Back

طرق التقدم في نينوى

عقد مؤسسة الشرق الأوسط للبحوث (MERI) في يوم الثلاثاء الموافق 2 أبريل 2019، ورشة عمل مع وفد عال من معهد الولايات المتحدة للسلام (United States Institute of Peace, USIP) وممثلين سياسيين وخبراء من المجتمع المدني من إقليم كردستان. تمحورت المناقشات حول الديناميات المحلية فيما يتعلق بالسلام والمصالحة المجتمعیة، والتطرق إلى الانتعاش بعد هزیمة داعش، وعودة النازحین داخلياً ومستقبل الحكم في المحافظة.

يتمتع USIP بخبرة عالمیة واسعة في مجال البحث والمساعدة التقنية في إطار المصالحة المجتمعیة وبناء السلام، ويقوم حاليًا بتمويل مشروع بحث في مؤسسة الشرق الأوسط للبحوث يركز على الحواجز التي تحول دون عودة النازحين داخلياً في محافظة نينوى.

العدالة والمصالحة كطرق للمضي قدما

أبرز المشاركون عددًا من القضايا الرئيسية التي تتطلب عناية خاصة ، على سبيل المثال:

  • أهمية الشفاء على المستوى الفردي كعامل ضروري للمصالحة الجماعية. فالأن يتم الشعور بالصدمات الفردية لتكون مهملة.
  • إن وجود نظام قضائي ضعيف، ربما غير قادر على مساءلة الجناة عن الجرائم المروعة، يمثل عقبة رئيسية أخرى أمام العدالة والمصالحة والانتعاش.
  • من أجل تحقيق العدالة والمصالحة الناجحة، يتعين على كل من الحكومة الفيدرالية في بغداد وحكومة أقلیم كوردستان الالتزام، ليس فقط بقضايا العدالة والمصالحة الأكثر وضوحًا، ولكن أيضًا لإدراج الأشخاص المستبعدين سابقًا في هذە العملیة. مثال على ذلك في حالة النساء، الذين يجب أن يكونوا جزءًا من أي عملية من هذا القبيل تعمل على تحقيق نتائج إيجابية.
  • إن التهميش والإقصاء والتطرف يسيران جنبًا إلى جنب ويجب معالجتهما من قبل كل من الحكومات وجميع أصحاب المصلحة المعنيين. أي مجتمع مستبعد يكون عرضة للتطرف من قبل، كما أطلق عليه أحد المشاركين، “داعش الجدید”.
  • قد تكون هناك فرصة للتعلم من التطورات المماثلة في الماضي، بما في ذلك عمليات المصالحة وبناء السلام في البوسنة وكولومبيا. هناك أوجه تشابه واضحة فيما يتعلق بدور الهوية والعرق وخطر تعبئة الجماعات المهمشة.

الحوكمة والأمن في بيئة ما بعد داعش

حوّل الحاضرون تركيزهم نحو القضايا الرئيسية المتعلقة بالحوكمة والأمن. ما هو أفضل إطار لحكم المناطق المحررة في محافظة نينوى؟ الجواب على هذا السؤال معقد حيث أن التركيبة السكانية لمناطق معينة تتغير بسرعة، وهي عملية يتم تنظيمها بشكل مثير للجدل حتى تتمكن بعض المجموعات من التواجد على مجموعات أخرى في المنطقة. تم اقتراح حلول على غرار مراجعة المناطق والحقوق الإدارية، مما قد يؤدي إلى الحصول على المزيد من الحقوق للمناطق شبه المستقلة أو المناطق الفرعية.

بالإضافة إلى ذلك ، نشأ الوضع الأمني ​​المعاصر في نينوى كحاجز رئيسي في المضي قدماً. يعتبر وجود قوات أمنية متعددة، وعدم وجود الحكومة المركزية بقوة، بمثابة مفسد. حث المشاركون بغداد على استعادة السيطرة على الأمن في نينوى، من خلال أخذ زمام المبادرة في إيجاد الحلول والعمل عليها. لا ينبغي أن تكون المناطق المتنازع عليها مسرحًا لتعددية قوات الأمن، بل تتطلب جهة فاعلة أمنية موحدة من أجل التطبيع. عندها فقط سوف يشعر النازحون بالأمان للعودة إلى منازلهم في نينوى.

الطريق الى الامام

اقترح المشاركين حلولاً ملموسة. من بين الأفكار التي تم طرحها هی: وجود قوة أمنية موحدة، وتمثيل متوازن للأقليات وإعادة التنظيم الإداري للأقضیة والنواحي. يجب أن تشمل أي خطوة مهمة إلى الأمام النساء والفئات المهمّشة الأخرى، ويجب أن تكون حساسة للصراع الداخلي داخل المجتمعات قبل القيام بمهمة الوصول إلى السلام في نينوى، ولكن هذا ليس من المستحيل.

تقوم مؤسسة الشرق الأوسط للبحوث حاليًا بالبحث في عوائق العودة التي يواجهها النازحون في محافظة نينوى. الهدف هوتشخیص الحواجز الرئیسة والفرعیة المختلفة وتقدیم توصيات سياساتیة من اجل تحقیق خطوات ثاقبة إلى الأمام.

المشاركين:

نانسي ليندبورغ – رئيس USIP

ميشيل يافي – نائب رئيس برامج الشرق الأوسط وإفريقيا، USIP

ريتشارد ولش – المدير المحلي في للعراق، USIP

إيلي أبو عون – المدير الإقليمي لبرامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، USIP

شيفان فاضل – أخصائي برنامج، USIP

لاوين حويزي – أخصائي برنامج، USIP

جوشوا ليفكويتز – أخصائي برامج العراق، USIP

إيفا هاردر – مساعد خاص للرئيس، USIP

خيري بوزاني – مدیر عام لشؤون الأیزیدیین في وزارة الأوقاف و الشؤون الدینیة – حكومة أقلیم كوردستان

خضر دوملي – NIF – جامعة دهوك

فارس يوسف جيجو – مدير منظمة شلامو

حسا حرمي – مؤسسة أیزيدا

تانيا جيليلي خيلاني – مؤسسة سید

هوشيار سويلي – مسؤل العلاقات الخارجية للحزب الديمقراطي الكردستاني

محمود نشأت – مستشار في برلمان كوردستان

دلاور علاء الدين، رئيس مؤسسة الشرق الأوسط للبحوث

گوران عبد الله – زمیل مشارك في مؤسسة ميري

هنرييت يوهانسن، زمیل أبحاث في مؤسسة ميري

كامران بالاني، زميل أبحاث، مؤسسة ميري

إيما هسلنك، مساعد باحث في مؤسسة ميري

آن فان دير وولف، مساعدة أبحاث في مؤسسة ميري

فؤاد إسماعيل ، مدير الموارد البشرية، مؤسسة ميري ميري

Comments are closed.