Back

حقوق الانسان في السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي

كيف نستطيع ان نغير النظام بشكل يضمن حقوق الانسان في اقليم كوردستان العراق؟

بتآريخ ٦ تشرين الاول ٢٠١٦ وبهذا السؤال الحيوي تم افتتاح الحلقة النقاشية التي عقدت في مؤسسة الشرق الأوسط للبحوث  (ميري) والذي كان مخصصاً لموضوع حقوق الانسان في السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي. تضمنت الجلسه حضور السفير الهولندي العالي لحقوق الانسان السيد كيس فان بار. فان بار هو دبلوماسي حيث انه وقبل ان يتم تعيينه في وظيفته الحالية عمل سفيرا في جنوب السودان بالاضافة الى عمله في عدة سفارات هولندية في لوساكا وموسكو وجاكارتا والنيروبي

img_6632

خلال السنتين الماضيتين وكرد فعل لظهور الدوله الاسلاميه اصبح الامن يآتي في مقدمه جدول اعمال العراق السياسيه على الصعيد المحلي والوطني والدولي. وفي خضم العرض الذي قدمه السفير، اقترح فان بار ان تعزيز واحترام حقوق الانسان تعد منطلق يمكن من خلاله تعاطي النقاش الحالي وهو ان الامن لايمكن ان يطبق  من دون تنفيذ سلطة القانون واحترام حقوق الانسان

 في اقليم كوردستان العراق وحسب مفهوم السيد فان بار فان هناك ثلاث عوامل تعد اساسية لضمان حقوق الانسان على كافة مستويات المجتمع. العامل الاول هو تنفيذ القانون حيث ذكر انه عندما يتعلق الأمر بالحقوق الرئيسية كحرية التعبير وحرية الاعتقاد فالمشكله لاتكمن في غياب القوانين والانظمة ولكنه يكمن في التنفيذ الضعيف للقوانين والانظمة الموجودة في الواقع والتي تمنع الاستحقاق والتنفيذ الكامل لهذه الحقوق. العامل الثاني هو المسؤولية وهنا يؤكد السيد فان بار وبشكل خاص على دور البرلمان كممثل رئيسي في الأخذ  بالمسؤولية الرئيسية في أتخاذ الاجرءات  والقرارات ورسم السياسات. العامل الثالث يتمحور حول مسألة ان ضمان حقوق الانسان في اقليم كوردستان العراق يعد جزءاً من عملية تحتاج الى اشخاص قادرين على تغيير المجتمع.

img_6480

 وضمن الحوار تأكيدا للالتزام الذي أخذته على عاتقها مؤسسة ميري في تعزيز حقوق الانسان بالأخص من خلال المشاريع االسابقة للمٶسسة حول  قضايا متعددة من قبيل مشروع مناهضة العنف ضد المرأة و امتثال البيشمركة مع القانون الدولي الانساني. بالاضافه الى ذلك تضمنت الجلسة مناقشة حيوية حول النواحي المتعددة المتعلقة بتعزيز حقوق الانسان في اقليم كوردستان العراق بمشارکة ناشطين من المجتمع المدني وکذلك ممثلين عن الأحزاب السياسية وکذلك ممثلين عن المنظمات الدولية والمحلية. جدير بالذكر أن الكثير من المشاركين في الجلسة اكدوا على انه بالأضافة إلی تواجد اهتمام كثيرعلى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وضرورة التأکيد علی مسألة حقوق الانسان يجب الترکيز أيضا علی  تحقيق الحکم الرشيد.


فيديو الجلسة الحوارية:

Comments are closed.