Back

الاتحاد الأوربي والعراق: إستراتيجية جديدة

قال سفير الاتحاد الاوربي لدى العراق السيد رامون باليكوا خلال جلسة نقاشية نظمتها مٶسسة الشرق الاوسط للبحوث بتاريخ ١٣ نوفمبر ٢٠١٧ بأن “أمننا يعتمد على أستقرار جيراننا و العراق هو دولة مجاورة لنا.”

تناولت الجلسة التي حضرها عدد من المسؤوليين والاكاديميين والبرلمانيين وممثلين عن المجتمع المدني في إقليم كوردستان العراق التحديات التي تواجه العراق وإقليم كوردستان العراق ودور الاتحاد الاوربي في مواجهة هذه التحديات. في هذا الإطار، أكد السفير باليكوا بأن الحوار في حدود الدستور العراقي هو السبيل الوحيد لحل اي خلافات قائمة بين حكومتي بغداد وأربيل.

نظراً لإرتباط العراق بعلاقة شراكة مهمة مع الإتحاد الاوربي وإستجابةً للتحديات المتزايدة التي يواجهها العراق وإقليم كوردستان العراق، يعمل الاتحاد الاوربي الان على تطوير إستراتيجية جديدة تجاه العراق لتحل محل الإستراتيجية الحالية. بخلاف الاستراتيجية الحالية التي تُركز على محاربة داعش عسكرياً، تهدف الإستراتيجية الجديدة الى التركيز على الاسباب التي ساعدت في ظهور تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في المقام الأول. وستهدف الاستراتيجية الجديدة الى بناء مؤسسات دولة من شأنها معالجة أسباب التفكك والاستقطاب في العراق، على أن تلعب حكومتي بغداد وأربيل دوراً قيادياً في التعامل مع التحديات،وبمساعدة من الاتحاد الاوربي والشركاء الدوليين. ومن أجل تحقيق أفضل النتائج، ستعتمد الاستراتيجية الجديدة على الأخذ بمصالح الشركاء المحليين والذين لديهم معرفة عميقة بإحتياجات مجتمعاتهم.

يسعى المجتمع الدولي الى الالتزام بمساعدة العراق في تحقيق نجاحات أكبر من التي حققها في الاونة الاخيرة. في الحقيقة، يمكن إعتبار العراق قصة نجاح خصوصاً فيما يتعلق بالانتصارات العسكرية ضد تنظيم داعش وفشله في خلق توترات مجتمعية كبيرة وإعاقة عودة النازحين الى ديارهم. ومع هذا لازال العراق يواجه تحديات أمنية وسياسية وإقليمية كبيرة.

في ضل كل هذه التحديات، يدعو الاتحاد الاوربي والمجتمع الدولي جميع الاطراف اإلي الالتزام بالدستور العراقي وإعتبارة وثيقة سياسية مهمة لحل الخلافات. وبالرغم من كل التحديات، يؤمن الاتحاد الاوربي بقدرة أربيل وبغداد على الوصول الى حل سلمي لخلافاتهم، وسيقوم الاتحاد بالعمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

Comments are closed.