Back

“إتکال المرأة علی العائلة أدی إلی تقوية فکرة القرابة و النظام الأبوي البطريرکي”

“هناك حاجة ملحة لمعالجة قضية العنف الجنسي في حالات الصراع، وتوفير الدعم اللازم لضحايا تنظيم مايسمی بالدولة الإسلامية أمر ضروري.”، هذا ما صرحت به السيدة إدا مويما، مستشارة القضايا الجنسية في مکتب الممثل الخاص للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ((UNAMI في جلسة نقاشية نضمتها مٶسسة الشرق الأوسط للبحوث حول مناهظة العنف ضد المرأة.

بداية، ميزت السيدة مويما وبوضوح بين العنف الجنسي في ضروف الصراعات والعنف الجنسي بشکل عام، فالأول عادة يستعمل کتکتيك حربي من قبل مرتکبيه لنشر الخوف. بالإضافة إلی ذلك، ألقت السيدة مويما الضوء علی إستراتيجیات رئيسية تستخدم لمنع العنف الجنسي في الدول المتأثرة بالصراعات.

وفي هذا الشأن، قالت المتحدثة ” إن مجلس الأمن أصدر قرارات عدة لمعالجة العنف الجنسي هادفا إلی إحالة مرتکبيه إلی العدالة. وهذه القرارات تتناول مواضيع جمة منها الإسراع في توفير الدعم للناجين من العنف الجنسي في حالات الصراعات من خلال تأسيس وتطوير إليات الإبلاغ.” وأضافت أن القرارات تشمل أيضا سبل توفير المساعدة والدعم لمعالجة الضحايا، والتعويض، وکذلك طرق لحماية الضحايا وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم.”

2

وأشادت المستشارة بدور منظمات المجتمع المدني في توفير الدعم والمساعدة لضحايا العنف الجنسي، کما وحثت بتکثيف المحاولات والدعوات لتغيير العادات والتقاليد بغية إزالة العار والشين الملقی علی الناجين وإلقائهما علی الجناة. وأستطرقت المتحدثة في ختام حديثها إلی تنظيـم الدولة الإسلامية قائلة ” إن القضية تحتاج إلی إتباع نهج إقليمي يهدف إلی حل العنف الجنسي حينما يتعلق الأمر بضحايا تنظيم داعش. إضافة إلی ذلك، يجب النظر إلی إي محاولة تهدف إلی إجراء المحادثات مع هذا التنظيـم بعين الشك والريبة.”

“إتکال المرأة علی العائلة أدی إلی تقوية فکرة القرابة و النظام الأبوي البطريرکي”

وشارکت الدکتورة نزند بگيخاني، زميل أقدم في مرکز أبحاث العنف والجندر في کلية الدراسات السياسية في جامعة برستل، الجلسة النقاشية التي أقيمت في مقر مٶسسة ميري والتي حضرها عدد من ممثلي المجتمع المدني، وناشطات حقوق المرأة، وعدد من أعضاء المجلس الأعلی لشٶون المرأة، وکذلك عدد من موظفي الدائرة العامة لمناهضة العنف ضد المرأة لإقليم كوردستان.

رکزت الدکتورة بگيخاني في مشارکتها علی الشرف، العنف والعولمة في كوردستان العراق، الذي هو عنوان لبحثها الميداني وکتابها الذي نشر في الآونة الأخيرة. تری الدکتورة بأن الإستقلال النسبي من الأحزاب السياسية والعمل مع العالم الليبرالي يأتيان في مقدمة تأثيرات العولمة. ومع ذلك، فالعولمة أدت إيضا إلی ظهور ردود أفعال من قبيل العنف الألكتروني، قلة الأجور، نقص في توفر آليات الحماية في أماکن العمل و کذلك تصادم التقليد والتحضر.

intext

“إتکال المرأة علی العائلة أدی إلی تقوية فکرة القرابة و النظام الأبوي البطريرکي” ترى الدکتورة بگيخاني

 

الإندماج والمشارکة بالمرأة في نظام الحکم وکذلك في صياغة الإستراتيجيات لمواجهة العنف يعتبران من الأمور الأساسية لإحداث التغيير. وتری الدکتورة بگيخاني بأن هذا أثمرت نتائج واعدة من ضمنها ممارسة الضغط علی السلطان بإتخاذ خطوات لتطوير إستراتيجيات وقائية ومعالجة شاملة.

وعلی أي حال، فإن ظهور المجاميع المتطرفة سبب في إثارة ردود أفعال قوية من قبل جانب من المجتمع علی إندماج ومشارکة المرأة. هذه الآراء تعارض فکرة ” مکان المرأة في بيتها” وتتصادم مع الإتجاهات والمعايير والممارسات التقليدية. ولهذا، فإن العولمة باتت تٶثر علی المرأة في إقليم كوردستان بطريقتين، طريقة “إحتوائية” وأخری “إستبعادية”.

المفالات ذات صلة:

Comments are closed.